Month: ديسمبر 2014
خواطر مسافر: مدينة “زاكوبانا” المسيحيّة ترحب بالسّياح المسلمين
كتب ناجح الزغدودي
كنت قد سميت مدونتي ب”أمنيات مسافر لم يسافر”. لقد سنحت لي الفرصة بالسفر الى أوروبا أخيرا وتحديدا الى بولونيا في اطار تدريب صحفي مع جمعية الاعلام البديل ضمن مشروع الصحفي الفاعل. كانت فيه تجارب كثيرة ومساهمات وتفاعل ثقافي. وهذا جزء مما قمت به في اطار عملي الصحفي. وهو مقال نشر في صحيفة بولندية.
في أوروبا حصل اندماج ثقافي بين المسلمين والمسيحيين مع مراعاة فوارق حضارية وعادات. ويحاول المسلمون في اوروبا التأقلم مع الوضع الاقتصادي والموروث الاجتماعي مع البحث عن ركن تتوفر في خصوصياتهم بصفتهم سياح ومقيمين. هذا الريبورتاج اجريته اثناء زيارتي الى ميدنة زاكوبا البولندية في شهر نوفمبر بين 9 و21 سنة 2014.
أيمن نوّار شاب مسلم يسكن في ريف مدينة “زاكوبانا” البولونيّة، متزوّج من بولونيّة ولديه ابنتان سنية وسارة، يريد أن يتأقلم مع نمط العيش والثقافة واللغة ولكنه وجد صعوبة.
تجذب مدينة “زاكوبانا” السياحيّة أجناسا مختلفة من السياح من أنحاء العالم. ويجد كثيرون منهم خدمات جيدة ومحترمة. لكن السياح المسلمين يجدون صعوبات في الاستمتاع بجمال المدينة والعيش فيها والتأقلم مع العادات الغذائيّة بالأخص.
خلال الأيام التي قضيناها بمدينة زاكوبانا كان علينا نحن بصفتنا سائحان تونسيان مسلمان، أن نحتار بين أكل السمك والفطائر والخضراوات. والسبب هو الحصول على أكل “حلال”. كان الطعام لذيذا ولكن وددنا تذوّق لحوم الخرفان والبقر والدجاج بأنواعه.
تبيع معظم المطاعم بزاكوبانا اللحم والدجاج. يمنع علينا التزامنا بثقافة الدين الإسلامي أكل لحم الخنزير الذي يعد من الأكلات الرئيسيّة في زاكوبانا وفي كامل بولونيا. أما في ما يخص أكل اللحوم والدجان فإن طريقة ذبحها بشكل آلي لا تنسجم مع كريقة الذبح الإسلاميّة لدى المسلمين. وهناك نظرة عكسيّة لطريقة ذبح المسلمين التي تجد معارضة من قبل جمعيّات بيئيّة في بولونيا وفي أوروبا عموما.
السمك الجبلي المحلّي
عندما كنا في العاصمة وارسو تناولنا وجبة لذيذة من سمك السلمون. وفي مدينة زاكوبنا تذوقنا مرارا من سمك الجبل المحلّي. ولكن لا يوجد هذا السمك في كل المطاعم بالمدينة.
في كل مرّة نزور مطعما كنّا نسأل ان كان يوجد به طعاما “حلالا” فيجيب بالنفي فنضطر الى تغيير الطلب. وقد تذوقنا الشربة بالثوم والفطائر بالجبنة المحلّية. وهذا نفس الشي بالنسبة للنزل بالمدينة. فهي لا توفر خدمات خاصة للسياح المسلمين الذين يحتاجون الى جانب الطعام الحلال غرفا للصلاة ولا ورقة تحديد القبلة. كما لا تتوفر أيّة معلومات باللغة العربيّة لمن هم من السيّاح العرب.
مثل هذه الحيرة التي عشناها بضع أيّام عاشها أيمن نوّار لمدّة أربعة سنوات. ويوجد مع أيمن 4 تونسيين آخرين. يشتغل أيمن بشركة خاصة. أقام بضع أيّام في النزل ثم اضطر الى مغادرته والسكن في منزل خاص وقد دفعه الى ذلك عدم توفر الخدمات “الاسلاميّة” وقال أيمن “لا أستطيع أن آكل من الطعام الذي يطبخ في النزل نظرا لكون اللحم يذبح بشكل لا يلائمني”.
يتنقّل أيمن بين تونس وزاكوبانا، وعند رجوعه من تونس الى بولندا يجلب معه كميّة كبيرة من الطعام ومنها اللحم. وقال أيمن أنه تجوّل بين عديد المطاعم بزاكوبانا ولا يعرف مطعما يبيع لحما حلالا. وعند الضرورة فهو يطلب فطيرة أو شربة خالية من اللحم والدجاج. كما يضطر أيمن إلى ذبح الدجاج بنفسه وطبخه وبمناسبة عيد الأضحى وهو من الأعياد الدينيّة الرئيسيّة لدى المسلمين يجتمع أيمن مع أصدقائه التونسيين ويذبحون خروفا على الطريقة الإسلامية. ويستغل تواجد بريف “زاكوبانا” ليتخفى عن المراقبة.
زوجة أيمن بولونية، وقد اتفق معها أيمن منذ البداية على عدم طبخ لحم الخنزير ووافقته في طلبه.
تعرّفنا الى أيمن عبر ملامحه وعند لقائنا معه فرح بشدّة لأنه وجد أخيرا من يتحدّث معه باللغة العربيّة. الى جانب خدمات الأكل التي لا تلائمه، وجد أيمن صعوبة في التأقلم بسبب اللغة.
حاولت زوجته البولنديّة تعليمه اللغة البولنديّة وتمكنت قليلا لكن ايمن أجاب مازحا “أطفالي يتكلمون اللغة البولونية بطلاقة أفضل مني”. لا يجد أيمن أيّة معلومات باللغة العربيّة في كل الإدارات والأماكن السياحيّة. وفي المقابل لم يتقن بعد القراءة باللغة بالبولونيّة وهذه اشكاليّة اخرى حاول أيمن حلّها لكن وجد صعوبة.
قد اقترح أيمن احداث مرز لتعلم اللغة البولنديّة في مدينة زاكوبانا وقال ان المركز المتوفر بعيد عنه وكذلك مصاريف باهظة.
بعد سنتين ستدخل سارة وسنية، ابنتا أيمن المدرسة. ويخشى أيمن من عدم توفير جروس بالعلوم الدينيّة الاسميّة لابنتيه موضحا أن ابنته تدرس حاليا بروضة أطفال ولا تحضر دروس الديانة المسيحيّة.
مستعدون
عدد السياح المسلمين الذين يزورون زاكوبانا ليس كبيرا. وحسب زيارتنا الى بعض النزل والمطاعم بالمدينة، فان الاستجابة لطلبات السياح المسلمين من الاقامة والطعام يمكن أن يستجاب لها لكن بشرط توفر عدد كبير من السياح المسلمين.
في مطعم شعبي وسط مدينة زاكوبانا، يمكن للمسلمين ان يجدوا سمك الجبل والسلمون في بعض الأوقات. كما يمكن ان يجدوا أكلات من الفطر والجبنة المحلّية والفطائر المحلّية، هذا ما أخبرتنا به العاملة بالمطعم المسؤولة عن تقديم الطلبات.
“يوجد أيضا لحم خروف ودجاج ولكن لست متأكدة ان كان حلال”، تقول السيدة موضحة انه في بولندا ليست هناك ثقافة سائدة حول “الأكل الحلال” لأنه حسب الدين المسيحي لا يوجد أكل حلال أو حرام. وقالت ان ما تمكنت من معرفته عند زيارة 4 سياح مسلمين لمطعمها هي أنهم لا يأكلون لحم الخنزير.
وعن فرضيّة توفير لحم حلال في صورة حضور عدد كبير من السياح المسلمين بمطعمها، قالت سيدة المطعم “أن اللحم الذي يطبخونه تجلبه لهم شركة مختصّة”.
مسؤول التسويق لدى مجموعة “قروبا تريب”، التي تشرع على سلسة نزل ببولندا منها 3نزل بزاكوبانا، قال ان وكالة الاسفار التي يديرها منفتحة على كل السياح بمن فيهم العرب والمسلمين. حيث تتوفر خدمات مختلفة المستويات. وقد سبق للنزل استقبال مجموعة سياح مسلمين من الكويت.
وقال موضحا:”ليس لدينا أدنى مشكل في توفير حاجيات السياح المسلمين بشرط الاعلام المسبق لكن مع امكانيّة أن تكون الخدمات المسداة أرفع سعرا من المعتاد لأنها خدمات تحت الطلب”. وأوضح “نحن منفتحون مع المسلمين ولدينا تجارب مع سياح من “الأورتودوكس” كانت لديهم طلبات بعدم وضع لحم الخنزير وتمت الاستجابة لطلباتهم. وقال انه لا يوجد مشكل في الطبخ. أما في النزل فيجب أن يطلبوا بشكل مسبق لنعلم خصوصيّة السياح المسلمين. وقد سأل عنها وقدمنا له بعض المعلومات التي قال انها ستساعده وقال متجاوبا بلغة فرنسيّة “نحن يمكن ان نأخذ كل هذه الخصوصيات بعين الاعتبار والإعداد لها مسبقا” وقال ان مدير النزل “يحرص على توفير كل الظروف المريحة للحرفاء”.
ثقافة اسلامية…مرحبا
لم يكن هناك عدد كبير من السياح المسلمين قد زاروا النزل, العدد الأقصى هو 15 سائحا. وعدد توافد السياح المسلمين ليس منتظما.
نقص عدد السياح المسلمين هو الذي منع من تخصيص خدمات “اسلاميّة” لهم سواء تخصيص مطاعم تقدم وجبات اسلاميّة أو مراكز تعليم اللغة العربيّة وتوفير الخرائط والمعلومات وكذلك هو سبب عدم توفر مسجد لصلاة المسلمين.
مسؤول مركز الخدمات السياحيّة “أندريه كواشكي”، أفاد أن عدد السياح المسلمين الذين يزورون زاكوبانا قليل جدا حسب استطلاعات الانترنيت. وبنسبة أقل من 1 بالمائة. وهو ما يفسر غياب خدمات سياحية للمسلمين حسب رأيه.
وقال انه في صورة اتصال سياح مسلمين بشكل مسبق فانه يتم تحضير ما يحتاجون من أكل حلال وخدمات غرف بالفنادق. واعتبر السيد أندريه أن زيارتنا وطرحنا للموضوع “هامة ويمكن تفتح المجال لمراجعة الخدمات”.
المشكل هو ضعف عدد السياح المسلمين” ولو ان العدد يكون اكبر فان الامور ستتغير” يقول السيد كواشي موضحا “لا تستطيع أن تغير خصوصيات المدينة لكن نريد ان نعرف ماذا يحتاج السياح العرب والمسلمون في زاكوبانا”.
أما بخصوص بناء مسجد فاعتبر أن هذا يحتاج الى وجود طلب لمجموعة من المواطنين والدولة لا تقرر البناء وانما تساعد الناس مبينا أن بولندا تضمن الحريات الدينيّة. وقال انه في المدن الكبرى مثل وارسو وكراكوف توجد مساجد ومطاعم للمسلمين. ولكن لم تطرح الحاجة بالحاح بسبب غياب سياح مسلمين. وكرر قوله “اذا كانت هناك حاجة الى أكلات حلال فلا مشكلة” موضحا في نفس الوقت أن يوجد في بولونيا من هو مع فكرة الذبح الحلال أي أن يذبحوا بأنفسهم لأن ذلك أقل تكلفة. وفي المقابل توجد مجموعات بيئيّة تعترض على طريقة الذبح هذه معتبرا أن هذا الاعتراض هو العائق.
وقد أقرّ السيد كواشي أنه يعرف التقاليد العربيّة والاسلاميّة وفكرة الطعام الحلال وقال ان الناس في بولونيا لا يفهمون لم نحن المسلمون نتمسك بالأكل الحلال.
أيمن نوّار الذي التقيناه صدفة اعتبر طرحنا لفكرة توفير خدمات اسلامية من اكل وعبادة اسلامية وتدريس للغة العربية لأبنائه، أمرا ايجابيا خصوصا عندما علم أننا صحفيون تونسيون وأن هذا المقال سينشر بمجلة “تيكودنيك بادالنسكي” التي عرفنا من خلال نظرة الناس أن لديها سمعة جيدة وتهتم بمشاغل محلّية لسكان زاكوبانا بالخصوص. واعتبر أيمن أن توفير تلك الخدمات سيحسن حياته هو وأبناؤه وأصدقاه المسلمون في المدينة.
القيروان: للمياه لون ورائحة…ومضار صحّية!
تونس القيروان ناجح الزغدودي
تشتهر محافظة القيروان وسط تونس بكونها غنية من حيث الموارد المائية العذبة. وانا كثيرة العيون ومياهها ذات جودة عالية. ولكن في الواقع هناك مشكلات بيئيّة وصحية كثيرة تفسد الافتخار بهذا المخزون الحيوي.
فقد كشف مراقبون بمصلحة حفظ الصّحّة بالقيروان، أنّ خزّانات المياه تابعة لشبكة الشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه، وأخرى تابعة لمندوبيّة الفلاحة ملوّثة، وقد تسبّب بعضها في أمراض جرثوميّة، على غرار مرض ”البوصوفير” وهو مرض جلدي معدي.
هذا ما حصل بقرية أولاد العيساوي الرّيفيّة بمعتمديّة حفوز، بالقيروان. وقد تم حينها إخضاع 30 طفلا إلى التّحاليل الجرثومية فأثبتت أنهم يعانون جميعا من الالتهاب الكبدي.
كما بيّنت تحاليل جرثومية أنّ مصدر هذا المرض هي مياه الشرب بخزان المجمع المائي بالمنطقة ومن المياه الراكدة. وقد تمّ إخضاع المرضى إلى الفحوصات والعلاج إلى أن تعافوا جميعا.
مرض «البوصوفير» كان يُعالج تقليدياّ ووفق الذاكرة الشعبيّة والطبّ البديل، ببئر “سيدي إبراهيم الزّهار” الذي نسجت حوله أساطير وحكايات كثيرة، فيقصده المصابون بـ«البوصوفير»، ويقبلون على التّداوي بمياهه معتقدين أنّها “شافية ومباركة”، الى ان اثبت التّحاليل الجرثوميّة عدم صلوحيّة ماء ذلك البئر، ليس للشرب فقط، وإنّما أيضا للاستحمام. أمّا الصّدمة الثانية فهو اكتشاف أنّ المياه الّتي تّوجد في البئر وتستعمل للتّداوي، ليست مياه نابعة من البئر لأنّ المائدة المائيّة ناضبة. وهذا الأمر كان كافيا لإغلاق المحطة الاستشفائية.
الدّكتور طارق البرهومي، كاهية مدير مكلف بمصلحة حفظ الصّحّة، أفاد أن ما رُوّج عن قدرة مياه البئر على علاج “البوصفير”، ضاعف عدد مرضى الالتهاب الكبدي وتسبّب في تعكير حالاتهم الصحّية ونشر العدوى.
للماء لون ورائحة…
يتعلّم التلاميذ في المدارس، أنّ الماء الصالح للشرب لا طعم ولا رائحة ولا لون له، ولكن ماء “صنداج” منطقة الحسيان بالقيروان، “يحتوي على مكوّنات فيزيائيّة غير طبيعيّة تجعله غير صالح للشرب”، حسب الناصر الماجري رئيس مصلحة حفظ الصحّة بالقيروان.
ويضيف أنه يخرج من منبعه وله طعم ولون، وعندما يصل إلى الخزّانات تصبح له رائحة كريهة. وقدّ تمّ غلق» الصنداج» ورغم أن المواطنين يتكبّدون معاناة في الحصول على الماء من موارد أخرى، فإنّهم سُرّوا لعدم تعرّضهم للأذى”. ولكن تواصل عطشهم.
وقال فيصل الثابتي عضو الجمعيّة المائيّة بالحسيان، إنّ طول الشبكة يمتدّ على 87 كلم ويسقي عديد القرى. مشيرا إلى أن “مشكل تلوّث المياه بدأ منذ سنة 2009 عندما تمّ تعميق البئر، فأصبح ماؤه متغيّر اللّون.
لا تخلو المياه الّتي يعلن عن صلوحيّتها للشرب في القيروان، من مضاعفات، سواء الترسبات الجيريّة (الكلس) أو ارتفاع نسبة الملوحة مثل ما يحصل معتمديّة نصر الله.
فقد تمّت معاينة الماء الصالح للشرب بالمجمع المائي بـ”الحوفية” من معتمديّة حفوز، فتبين غياب مضخات الجافال المعقم الذي يستعمل لتطهير الماء من الجراثيم، وعدم صيانة وتنظيف شبكات وخزانات المياه والانقطاع المتكرر للمياه، ودعا المراقبون إلى معالجة الاخلالات.
أين الصيانة
وتخصّص مصلحة حفظ الصحّة بالقيروان نسبة 75 بالمائة، من جهودها، لمراقبة المياه. وترتكز المراقبة على الشبكات المراقبة، وهي الّتي تتبع “الصوناد” و”الهندسة الرّيفيّة”.
وتمّت سنة 2013 مراقبة 203 خزّانات تابعة للهندسة الرّيفية و178 شبكة، و48 خزّانا و50 شبكة تابعة للصوناد. في حين لا تتم مراقبة الآبار الخاصة والفلاحيّة رغم إقرار السّيّد جرّاي أنها تتسبب في أمراض كثيرة مثل الحمّى.
وأقرّ أن مشاكل التلوّث تحصل بالمجمعات المائيّة التّابعة للهندسة الرّيفيّة والسّبب هو عدم القيام بالصيانة والنظافة للخزانات، مثلما حصل لخزان أولاد العيادي بالشبيكة الذي تمّ إغلاقه بسبب وجود أتربه بداخله.
وأضاف: “توجد 5 بالمائة تقريبا من الجمعيات المعتنية بنظافة الخزانات”، مشيرا إلى إشكالية تقنية خطيرة وهي اهتراء شبكات المياه مما يستوجب تجديد شبكات المياه مع العلم انه توجد ميزانيات واعتمادات لتجديد الشبكات لكنها لم تنفذ.
كما سجّلت اخلالات ببحيرة الكوكات وهي بحيرة جبلية تزوّد سكان عمادة عين جلولة بمياه الشرب والرّي.
إشكالية تلوّث المياه، ليست حصرا على المناطق الرّيفيّة المهمّشة، وإنّما طالت سكّان المدينة.
إذ كشف فريق المراقبة، وجود مخالفات صحّية بخزانات تابعة للشركة الوطنية لتوزيع المياه بمنطقة الخزّازيّة وخزّان “الظواهر” التّابع لمندوبيّة الفلاحة. وتتمثل في إشكالية النظافة والتعقيم وصيانة الخزانات ووجهوا ملاحظات إلى الجهات المعنيّة من اجل التدخّل للقيام بالإصلاحات لحماية صحّة المواطن.